مظاهرة في بانكوك ضد الإساءة الدانماركية
قام المسلمون مؤخرا في تايلند بمظاهرة أمام السفارة الدانماركية تحت قيادة ( اللجنة الإسلامية من أجل السلام ) حيث قاموا بقراءة بيان الشجب ودعوة المسلمين لمقاطعة البضائع الدانماركية كما تم الإعلان عن فتوى أهل العلم في تايلند باستباحة دماء الرسامين ، وأنه يجب على كل مسلم في تايلند متى رآهم سائحين أو زائرين أن يقتلهم من فورهم ...
وقد احتشد ثمانمائة متظاهر تقريبا أمام السفارة الدانماركية ، حيث كان المقصود من المظاهرة توجيه رسالة للحكومة الدانماركية وللشعب الدانماركي وللرسامين ... أما الحكومة الدانماركية المتمثلة في السفارة فلم تتوجه اللجنة الإسلامية من أجل السلام لها بأي خطاب ورفضت مقابلة السفير أصلا ، وقد خرج السفير طالبا شرح وجهة نظر حكومته فرفضت اللجنة السماح له بالخطاب وقام المتظاهرون بالرد عليه ليذوق هو وشعبه ما فعله الرسامون بمشاعر المسلمين ...
في نهاية المظاهرة تم حرق العلم الدانماركي ذي الصليب الأبيض الذي كان موطوءا تحت أقدام المتظاهرين طيلة المظاهرة ، وتم عرض صور رئيس الوزراء الدانماركي وأحد الرسامين الأحد عشر الباقين على قيد الحياة والإعلان عن ضرورة اغتياله في كل أنحاء العالم الإسلامي ..
وقد توافد للمشاركة في المظاهرة وفود من كل أنحاء القطر التايلندي من الجنوب ( ستون ، باتالونج ، جالا ، فطاني ، كرابي ، سونكلا ... ) ومن الشمال ( شيانج ماي ... ) ومن الوسط ...
وقامت كثير من المنظمات الإسلامية بالمشاركة في المظاهرة بصفة رسمية أو عن طريق مندوبين من قبلها .. من تلك المنظمات :
اتحاد الطلاب المسلمين في تايلند، اتحاد الإعلاميين المسلمين، أهل الشجرة ( جماعة معنية بدعوة غير المسلمين )، السابقون ( مجموعة من الدعاة المعنيين بدعوة غير المسلمين عبر الإنترنت )، أحباب النبي صلى الله عليه وسلم ( جماعة أنشئت للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم )، فتية الحق ( مجموعة من الدعاة المعنيين بشئون الشباب المسلم في تايلند )
هذا وقد شارك في المظاهرة مجموعة كبيرة من الدعاة وأعضاء الهيئات ولكن بصفة غير رسمية لأن هيئاتهم تتضرر قانونيا من مشاركة منسوبيها في المظاهرات، وقد شارك بعض المعوقين في المظاهرة تعبيرا عن حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم مع ارتفاع درجة الحرارة وطول مسافة السير بالنسبة للمتظاهرين ... وقد أصر مصاب بشلل نصفي على المجيء للتظاهر بنفسه من ولاية ( باتايا ) حيث كان يجر رجله المشلولة ويمشي الهوينى يتهادى بين المتظاهرين ..
هذا وقد تعاهد المتظاهرون على إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم وشعائر ملته الحنيفية في أسرهم وذويهم ، فكانت فرصة لتحريك قضية حب النبي صلى الله عليه وسلم للدعوة للسنة النبوية بين المسلمين في تايلند ...
وأثناء المظاهرة تم توجيه كثير من الرسائل الدعوية لغير المسلمين ودعوتهم للإسلام عبر شرح معاني الإسلام وحقيقة النبي صلى الله عليه وسلم ودوره في هداية البشرية.
يذكر أنه قد تم الإعداد للمظاهرة لمدة أسبوع كامل حتى تؤدي المظاهرة للنتائج المرجوة.
*الخبر منقول عن أحد طلاب العلم بتايلاند .. الشيخ رضا صمدي